وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بعد ثلاثة وثلاثين عامًا من هدم مسجد بابري في أيوديا بولاية أوتار براديش، لا يزال المسلمون في جميع أنحاء الهند وخارجها يشعرون بألم السادس من ديسمبر/كانون الأول عام 1992. يُذكر هذا اليوم باليوم الأسود، ويدعو الناس من أجل العدالة والسلام والوحدة. في ولاية ماهاراشترا، نُظمت صلاة جماعية في جالنا، حيث تجمع المجتمع في طريق KGN لإحياء الذكرى السنوية. وأُقيمت الصلوات من أجل مسجد بابري ومن أجل الوئام في البلاد، حيث أكد الناس أنه على الرغم من فقدان المسجد التاريخي، فإن إيمانهم لم ينهار. وقال أحد المشاركين: "لقد سقط مسجد بابري، لكن إيماننا لم ينهار. ندعو كل عام حتى تُذكر الحقيقة ولا تُنسى العدالة". على مدار الثلاثة والثلاثين عامًا الماضية، تُحيي أكاديمية رازا في جالنا هذا اليوم بتجمع خاص. انضم إلى الحدث رجال دين وأخصائيون اجتماعيون وقادة سياسيون وسكان.
ألقى مولانا سيد جميل، رئيس أكاديمية رضا ماراثوادا، كلمةً أمام الحضور، قال فيها: "لم يكن تدمير مسجد بابري مجرد هدم لمبنى، بل جرح المشاعر الدينية لملايين الناس. سيبقى هذا الألم حاضرًا في قلوبنا". وأضاف أن دعاء الجالية يُذكرنا بأن المسلمين لم يفقدوا أملهم في العدالة. كما نُظم برنامجٌ كبير في مومباي، حيث رفع ناشطون من أكاديمية رضا الأذان في مسجد المنارة إحياءً لذكرى مسجد بابري. وحضر الفعالية عددٌ كبيرٌ من الجمهور، إلى جانب قادة المجتمع والعاملين من مختلف الفئات الاجتماعية. وكانت الإجراءات الأمنية مُشددة للحفاظ على السلام، وانتهى الحدث دون أي اضطرابات. وقال أحد الناشطين في الفعالية: "لا تزال هوية مسجد بابري حيةً في قلوبنا. سنُخلّد ذكراه بدعواتنا إلى يوم القيامة".
بالنسبة للمسلمين الهنود، لا يزال هدم مسجد بابري من أكثر الأحداث إيلامًا في التاريخ الحديث. يقول الناس إنه حتى بعد ثلاثة عقود، لم تتلاشى الذكرى. قال أحد كبار السن في جالنا: "في اللحظة التي نفكر فيها في السادس من ديسمبر/كانون الأول 1992، ترتجف قلوبنا. نتذكر الظلم، وندعو من أجل السلام". وأكد السكان أن التجمعات السنوية تُعزز المجتمع وتُظهر الوحدة بطرق سلمية. وشهدت جميع أنحاء البلاد إحياءً لليوم الأسود بالصلاة والتأمل الهادئ. ويؤكد العديد من المسلمين رغبتهم في وطن يعيش فيه كل مجتمع باحترام وثقة. وقال أحد المتطوعين الشباب في فعالية مومباي: "نأتي إلى هنا كل عام لنذكر أنفسنا والآخرين بأن مسجد بابري جزء من تاريخنا. لا نريد غضبًا؛ نريد العدل والكرامة". بالنسبة للكثيرين، لا يقتصر هذا اليوم على تذكر الهدم فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز الإيمان.
تعليقك